المملكة و "اليوم العالمي للابتكار"

المملكة و "اليوم العالمي للابتكار"

في 21 من شهر أبريل من كل عام تحتفي دول العالم أجمع بـ”اليوم العالمي للابتكار”، حيث جاء تحديد ذلك اليوم بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ للاحتفاء باليوم الذي يُعد مناسبة يمكن من خلالها زيادة الوعي بدور الإبداع والابتكار في حل المشاكل والتنمية الاقتصادية، حيث يتم فيه إلقاء الضوء على أفضل الممارسات، وعلى التفكير المبتكر والتكنولوجيا الهادفة لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية المستدامة.

وبعد عام من عمليات الإغلاق بسبب جائحة فيروس (كوفيد-19)، أصبح لزاماً تقدير الاقتصاد الإبداعي. وذلك ما تسعى الأمم المتحدة إليه باحتفالها في عام 2021م بالسنة الدولية للاقتصاد الإبداعي من أجل التنمية المستدامة. وسيقود الأونكتاد، إلى جانب اليونسكو والويبو واليونيدو ومنظمة التجارة العالمية، الاحتفالات السنوية لهذا العام.

هنا السعودية

ومما لا شك فيه أن قدرات ومقومات الابتكار الكامنة في أي مجتمع تتزايد كلما زادت نسبة الشباب في التركيبة السكانية، وهذا بعينه ما يحدث في مملكة الخير، فالمجتمع السعودي بحد ذاته هو بيئة مثالية لذلك، ففيه تشكِّل نسبة الشباب ما يقارب 60٪ من إجمالي السكان، وهنا نجد أن مقومات وقدرات الابتكار الكامنة في المجتمع السعودي واعدة جداً، خاصة في ظل وجود البيئة المشجعة، والخطط التنموية، ورؤية 2030، والتي تسعى بدورها لخلق فرص العمل وزيادة النمو الاقتصادي، ولتعزيز بيئة صحية وتنافسية لريادة الأعمال. كما تطمح أن تسهم الإبداعات والابتكارات في العديد من القطاعات الحيوية والمحورية في دعم اقتصاد المملكة العربية السعودية، مثل التعليم، والرعاية الصحية، والأمن، والسياحة وغيرها من المجالات.

الوقت المناسب

وهنا تقول إيزابيل دورانت الأمينة العامة للأونكتاد بالإنابة: “إن القرار جاء في الوقت المناسب؛ فالصناعات الإبداعية ضرورية لأجندة التنمية المستدامة، فهي تحفز الابتكار والتنويع، وهي عامل مهم في قطاع الخدمات المزدهر، وتدعم ريادة الأعمال، وتسهم في التنوع الثقافي”.

مفهوم الإبداع

والحقيقة فإنه ليس هناك فهم عالمي محدد لمفهوم الإبداع. وبالتالي فهو مفهوم مفتوح على التأويلات ابتداءً من التعبير الفني، وانتهاءً بمهارات حل الإشكالات في إطار التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. ولذا، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 71/284، يوم 21 أبريل يوماً عالمياً للابتكار والإبداع؛ لإذكاء الوعي بدور الإبداع والابتكار في جميع مناحي التنمية البشرية.

ثروة الأمم

أصبح كل من الابتكار والإبداع -على المستويين الشخصي والجمعي- الثروة الحقيقية للأمم في القرن الحادي والعشرين، وبحسب نواتج التقرير الاقتصادي الخلاق المعنون بـ”توسيع سبل التنمية المحلية”، الذي تشاركت اليونسكو والبرنامج الإنمائي في نشره من خلال مكتب الأمم المتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب.

الخطط الشاملة

بحسب تقرير اليونسكو بشأن الثقافة والتنمية المستدامة، ينبغي أن تكون الثقافة والصناعات الإبداعية جزءاً أساسياً من الخطط الشاملة للنمو الاقتصادي. فتلك الصناعات هي من أكثر القطاعات دينامية في الاقتصاد العالمي، حيث تدرُّ دخلاً يقدر بـ 2.25 مليار، وتُوجِد 29.5 مليون وظيفة في كل أنحاء العالم. وبتلك الروح، تستغل البلدان القدرات المتاحة في القطاعات السوقية عالية النمو، بما يعود بالنفع على العائد الاقتصادي والتخفيف من الفقر.

زخم جديد

العالم برُمَّته مدعو بمناسبة حلول هذا اليوم لاعتماد فكرة الابتكار بوصفها أساسية في تسخير الإمكانات الاقتصادات للأمم. ويمكن للابتكار والإبداع والريادة التجارية أن تتيح جميعها زخماً جديداً للنمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل. كما أن بإمكانها إتاحة الفرص للجميع، بما في ذلك النساء والشباب. ويمكنها إتاحة الحلول للإشكالات المُلِحة، مثل القضاء على الفقر وإنهاء الجوع.

الزيارات 29 | التعليقات 2

التعليقات


yfaifi
yfaifi
25 Dec 2021 02:28 PM
شكرا لكم على هذه الجهود الجبارة
yfaifi
yfaifi
25 Dec 2021 02:28 PM
شكرا لكم على هذه الجهود الجبارة
 تم إضافة التعليق بنجاح   تحديث
خطأ: برجاء إعادة المحاولة

إضافة تعليق جديد

 تم إضافة التعليق بنجاح   تحديث
خطأ: برجاء إعادة المحاولة